الوفاء -
الكلاب من الحيوانات الوفيه جدا للانسان |
من
أروع الصفات التي منحها الله عز وجل للإنسان ، وخلق غاية في الروعة إذا نظر إليه
الإنسان من ناحية الخلق الكريم .
فيا ترى إذا نظر كل واحد منا إلى نفسه وجد هذه الصفة
متوفرة فيه ، وهل أوفـــــــي بوعوده التي وعدها وأعطى لكل ذي حق حقه ؟
وإذا كان قد أخل ببعض وعوده نتيجة تقصير أو ظرف معين هل
يستطيــــــــع الوفاء إذا سنحت له الفرصة في ذلك .
والعرب اشتهروا في قديم
الزمان بالوفاء للعهد ، والأمثال في الوفاء العربي كثيرة جداً .
ولكن
لا ننس الزمن - فهو ما نحسب له حساب في كل شيء في الدنيا ، فالله خلق كــــل شيء إلى
زمن حتى ينتهي ، وأيضاً الزمن قد يكون كفيل عن الانسان فـــي علاج بعض الأمور - لأن
طول الزمن يولد النسيان ، فهو علاج لبعض المواقف والمشكــــــلات ، قد
يعجز الوفاء عن علاجها .
وهذه
الصفة خلقها الله في الوجود حتى في بعض الحيوانات ، فلا ننس ان الكلــــــــــب مشهور
بالوفاء لصاحبه ، وقصص وفاء الكلب عديدة ، وكان أغربها قصة الكلب الذي خرج مع
صاحبه للصيد في الغابة ، ولكن الصياد حدتث له أزمة قلبية في الغابة فمــات على أثرها
، فجلس الكلب بجانب صاحبه حتى مات هو الآخر ، وكانت القصة من أروع
صور الوفاء ، وقصة اخرى مشهورة عندما وجد رجل كلب صغيرا
ورباه وكان الرجل يذهب كل يوم الى محطة القطار لعمله وكل يوم ينتظرة الكلب ع
المحطة الــــى ان توفى الرجل وجلس الكلب 10 سنوات ينتظر صاحبة الى ان مات الكلب فى
المحطة منتظرا ان ياتيه وغيرها من القصص .
والفكاهة
أيضاً أخذت مكانها عن الوفاء ، حيث جاءت إمرأة إلى السوق تبحث عـن كلب
وفي جداً ، فوجدت أحد البائعين وبيده خيط مربوط به كلب ، فقالت المرأة للبائع :
أريد أوفى كلب عندك ، فقال لها البائع : هذا أوفى كلب في الدنيا ، فقالت له : كيف
ذلك؟ قال لها : لقد قمت ببعيه في السوق أربع مرات ، وفي كل مرة يرجع إلى ، فهل
عرفتي كيف أنه أوفى كلب في الدنيا .
فيا
من نسي شيء أسمه الوفاء أعلم بأن الوفاء خلق كريم ،
والوفاء هو اعتراف بأن التعاون يولد الوفاء ، فالكل يجب أن يتسم
بهذا الخلق العظيم .
وتستمر
الحياة ويستمر الوفاء